اضحك بصوت عالى

هل تريد ان تعرف احدث طريق للسعاده و تجنب الاكتئاب و امراض القلب و الشريين و القرحه و الارق؟! سأقدمه لك بلا ثمن :- اضحك بصوت عالى اذا ابتهجت و ابكى بلا حياؤ اذا اهمّك شئ و احك همك لمن تستريح اليه فأن لم تجد فسجله على الورق او بالريشه او على شريط كاست و اهزم همومك بأخراجها من مكانها الى الهواء الطلق و طهر قلبك من الكراهيه و الرغبه فى الانتقام ممن اساؤا اليك و عش حياتك باعتدال فلا تسرف فى التفكير فى المستقبل على حساب الحاضر و لا تتعامى عنه نهائيا هذه روشته السلامه النفسيه التى توصل اليها الاطباء و علماء علم النفس بعد دراسات طويله و لو امعنت فى التفكير لوجدت ان اصغر طفل فى العالم قد اهتدى اليها بلا دراسات ولا بحوث فالاطفال سعداء لانهم يعبرون عن مشاعرهم بتلقائيه لا تضع اعتبارا للقيود الاجتماعيه التى تلف حول اعناقنا فهو اذا ابتهج ضحك بصوت عالى و فى اى مكان و اذا تألم بكى بصوت عالى و فى اى وقت و ليس له باطن و ظاهر و ما فى قلبه على طرف لسانه و فوق تعبيرات وجهه فأذا احب انسان ابتسم له و اذا كره عبس فى وجهه لانه غير مضطر الى مجامله احد او اخفاء المشاعر صم هو لا يكرهه احد كراهيه عميقه او دائمه . فكراهيته مؤقته قد لا تستغرق دقائق و صفاء نفسه دائما لهذا فهو سعيد لانه طفل او لانه فيلسوف ادرك مالم ندركه نحن من اسباب السعادهو المشكله ليست فى ان نضحك متى نريد و لكن المشكله ان نبكى و ان نشكو همومنا لنطلق بخارها المكتوم فى صدورنا و نستريحاضحك و ابك و اعمل و استرح و تحرك و استرخ و لا تكتم سعادتك ولا آلآمك و ثق بربك و اعتمد عليه و لا تبخس نفسك حقها و لا تسرف فى تقديرها و نم وقتا كافيا و استمتع بالقرأه و الموسيقي و صحبه اصدقاء القلب و النفس و الروح و انظر الى الجانب المبهج من الحياه و تعامى عن الجانب المؤلم منها تكن اسعد الناس او تكن طفلاً كبيرا سعيدا او فيلسوفا ولا تخجل من سعادتك ولا دموعك فأضحك بلا تردد و ابكى بلا خجل اذا تكاثرت عليك الهموم فالدموع تغسل العيون و تنظفها و تغسل الروح و تحميها من ادران الاكتئاب .......

لا اعرف كيف تنبه الشاعر العربي ابن الرومى لهذه الحقيقه التى يؤكدها الان علماء النفس فقال منذ اكثر من الف سنه

لم يخلق الدمع لأمرئ عبثا الله ادرى بلوعه الحزن

و قال شاعرنا الكبير حافظ ابراهيم

يامن خلقت الدمع لطفا منك بالباكى الحزين

بارك لعبدك فى الدموع فأنها نعم المعين

فأذا كان الامر كذلك فلماذا تكتم ضحكاتك دائما و لماذا تحبس دموعك غالبا

من كتاب صديقى ما اعظمك لعبد الوهاب مطاوع